النمسا تقدم 46 مليون يورو مساعدات لأوكرانيا وتدعم برنامج الغذاء بـ4 دول عربية

قررت الحكومة النمساوية تقديم 46 مليون يورو (نحو 48.6 مليون دولار) إضافية كمساعدات إنسانية لأوكرانيا، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة برئاسة المستشار كارل نيهمر وفي إطار الاستجابة للكارثة الإنسانية في أوكرانيا نتيجة الحرب الروسية.

وأشار بيان لوزارة الخارجية النمساوية، الأربعاء، إلى أن الحكومة تقدم ما يقرب من 46 مليونًا إضافية من صندوق الكوارث الخارجية التابع لوزارة الخارجية، حيث تجاوز إجمالي ميزانية المساعدات الإنسانية 100 مليون يورو (105.6 مليون دولار) لأول مرة هذا العام.

ولفت البيان إلى موافقة الحكومة على تخصيص 4 ملايين يورو (نحو 4 ملايين و227 ألف دولار) أخرى لبرنامج الغذاء العالمي للقيام بعمل هام في لبنان وسوريا واليمن وليبيا وذلك نظرًا لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية ونقص صادرات الحبوب من روسيا وأوكرانيا، حيث يتوقع برنامج الأغذية العالمي زيادة كبيرة في الطلب.

وقال المستشار كارل نيهمر -بحسب البيان- إن مصائر وصور معاناة الشعب الأوكراني محبطة وتترك أحيانًا شعوراً بالعجز، ولكن هناك إصرارا من النمساويين على مساعدة المتضررين. 

ومن جانبه، ذكر نائب المستشار فيرنر كوجلر أنه سيتم استخدام ما لا يقل عن 15 مليون يورو (نحو 15 مليونا و852 ألف دولار) من الأموال التي تم الإعلان عنها اليوم لتمويل مشاريع لتخفيف المصاعب الإنسانية لا سيما تلك التي تعاني منها النساء والأطفال، كما سيتم توفير ما لا يقل عن 5 ملايين يورو (5 ملايين و284 ألف دولار) للمنظمات الخيرية العاملة في جمهورية مولدوفا والتي تتأثر بشكل خاص بتدفق اللاجئين من أوكرانيا.

بداية الصراع 

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.